https://m.youtube.com/channel/UCIjIGTSVEJXz1pMAxm5U5tQ


رؤيتنا
طموحنا، هو الوصول إلى بنية تحتيّة مجتمعيّة داعمة خالية من: العنف، العنصريّة، الفقر وجميع أشكال التّمييز. نحن نبغي الوصول إلى مجتمع يعتزّ بهويّته ويسعى لضمان حقوق كلّ أفراده إناثًا وذكورًا.

الأهداف الإستراتيجية

  • تطوير وتعميم نهج شموليّ تكامليّ من أجل تطوير الطّفولة المبكرة (خدمات، موارد بشريّة، وغيرها) 
  • أن تغدو المرأة (كلّ النّساء) شريكة فاعلة ومؤثّرة في المجالات المختلفة من أجل ضمان كلّ حقوقها، وأن تعيش في مجتمع داعم يوفّر الفرص المتساوية لجميع أفراده.
  •  المساهمة في تعزيز التّكافل المجتمعيّ (من خلال الائتلافات والتّشبيك).

مشاريع مركز الطفولة

  •  "لون بلدك في الحياة"  (" أنا من هذي المدينة" سابقا)  لتدعيم الجيل الشاب لمتابعة دراساتهنّ/م العليا وزيادة مشاركتهنّ/م في نّشاطات وحملات جماهيريّة لمكافحة العنف المجتمعي.
  • "أثر الفراشة" للقيادة الشابة
  •  مشروع اتاحة: لجعل المعلومات حول الحقوق  للأشخاص مع إعاقة متاحة
  •  تطوير موارد للطفولة المبكرة بما في ذلك قصص للأطفال  بما في ذلك سلسلة "قرانا الباقية فينا"
  • تعميم حقيبية "أمان" : بيت روضة مدرسة ومجتمع أمن
  •  تسويق موارد المركز الخاصة من خلال معرض الكتب الدائم
  • مشروع "الحصانة"
  • مشاريع مجتمعية مختلفة
  • حضانة الناصرة.
  • تشبيكات واآتلافات متنوعة: 1325، لجنة العمل حول مكانة المرأة الفلسطينية في اسرائيل (لكتابة تقارير الظل لسيدوا)، لجنة الاحوال الشخصية، عايشة، ورشة الموارد العربية والشبكة العربية لتطوير الطفولة المبكرة، والشبكة الفلسطينية لتطوير الطفولة المبكرة  

 مشاريع سابقة

  • مشروع  "سواسية"  مراكز المعلومات للأشخاص مع اعاقة.
  • مشروع حقوق الطفل
  • تطوير برامج خاصة لتعزيز قدرات الاطفال في الاجيال المختلفة للتعامل مع الصراعات مشروع التجريبي للمدارس، مشروع تجريبي للروضات. 
نهجنا وأجواء عملنا:
ينبع نهجنا من التعلّم المستمر والتطور الذي لكوْننا مؤسسة تعلّمية ننتهجه على مدار سنوات عملنا وهو ما أسميناه بالنهج التدعيمي.  والذي تطوّر في المركز عبر السنين, كما ونربط هذا التوجّه بالتوجّه التربوي الذي أبدعه "باولو فريري" خلال عمله مع المسحوقين في أمريكا اللاتينية, والمعروف بالتوجّه التحرري.  على الرغم من أننا أعجبنا بمبادئ فريري وغيره من المفكرين التربويين وترجمناها في عملنا, لكنّنا أعدنا صياغتها خلال التجربة المنبثقة من واقعنا المتميز.  وكما قال فريري نفسه "فالقراءة هي كتابة جديدة للمقروء"، فكيف الحال إذا كنّا بصدد الممارسة والفحص المستمر والكتابة والتوثيق؟  لا شك في أننا نعيد صياغة المقروء والمصنوع أيضاً, ويساعدنا في ذلك توثيق التجربة وتقييمها للتعلم منها وتحسينها بشكر مستمر ولنتشارك بها مع الآخرين/الأخريات.
 
لا ندّعي أننا اخترعنا "الدولاب"، إذ أننا نعي أنّ معارفنا هي نتاج لما اطّلعنا عليه وما تراكم لدينا من معارف مختلفة محلية وعالمية، كما وأنه نتاج لمسار مشاركتنا لهذه المعارف مع بعضنا البعض ومع النساء اللاتي خطَون في مسارات التدرّب المختلفة في مركزنا، ولكن مع مرور الوقت ابتدأ توجّهنا بالتبلور وبدأنا نحاول توثيقه ومشاركته مع الآخرين/الأخريات.
 
 إنّ أجواء عملنا في المؤسّسة هي أجواء مشاركة وتدعيميّة في جميع المجالات، حيث أنّنا وكمؤسسة تعليمية نجد أنّ التعلّم والتّجديد لا ينموان إلاّ في أجواء مشاركة بخبرات الأفراد الحياتيّة ومعارفهم وداعمة لقدراتهم الشّخصيّة ومشجّعة لتجاربهم. منطلقاتنا الأساسيّة في مسار خلق أجواء مشارَكة داعمة ومدعّمة وأجواء تعلميّةإنّ لكلّ فرد ولكلّ مجتمع مخزون من المعرفة الثّقافية الموروثة، يمكن لبعضها أن يكون ركيزة للخبرات التّعلّمية الجديدة، إذ أنّ فاقد الشّيء لا يعطيه

دوافعنا:
1.    الهيمنة الثقافية:
كانت نقطة الانطلاق الأولى، هي:  قلقنا من تأثير الهيمنة الثقافية الغربية على مجتمعنا وخوفنا من نجاحها بالتأثير على هويتنا خاصة هويتنا الوطنية الفلسطينية.  ليس التقوقع منبع هذا الخوف, فنحن لا نعتقد أن التقوقع  يحمي الهوية, بل أننا على  ثقة أنه يؤدي إلى انغلاق وشلل يمنع التجدد والديناميكية في التعامل مع الواقع المتجدّد دائماً.  إنّ خوفنا نابع من مراقبتنا للهجمة على هويتنا ومحاولة محوها وما رافقها من زعزعة الثقة في ثقافتنا وجذورنا, مما منع التعامل النقدي مع الثقافات الأخرى.  أن الشرط الأساسي للمقدرة على التعامل النقدي والتعلّم من تجارب وثقافات الآخرين هو معرفة حضارتنا بسلبياتها وإيجابياتها والشعور بالفخر للانتماء لها- انتماء يزيد من الغيرة على مضامينها فيدفعنا إلى النقد والتغيير ابتداءً من ذاتنا.   استطعنا تحديد بعض العوامل التي يمكن أن تساهم في نجاح الاستعمار الثقافي الغربي وقد أثّرت هذه المعرفة على عملنا، ومن هذه العوامل:
 
1) وضع ثقافة المستعمر كثقافة عليا متفوقة على باقي الثقافات.
2) زعزعة الثقة في الثقافة الأصلية (ثقافة الشعوب الأخرى)، وفي حالتنا الثقافة العربية الفلسطينية. 
 
 
ولعلنا كفلسطينيين داخل إسرائيل كنّا أول من وعى لحدّة الاستعمار الثقافي وخطورته، إذ لم يرتبط الاستعمار الثقافي لدينا بالغرب فحسب، كما هو الحال في غالبية "الدول النامية"، "الدول الفقيرة"، وما يسمّى بدول "العالم الثالث", بل ارتبط  "بالاسرلة" والتي تعني لنا فقدان الهوية الوطنية والثقافية على السواء.  وعينا مبكراً لخطورة مثل هذا التوجه لا سيما وانه اقترن بتقويم سلبي للحضارة العربية الفلسطينية كشيء من الفلكلور القديم, المتخلّف, البدائي وبالتالي الدوني.  وهكذا غالباً ما تستعمل كلمة فلكلور للدلالة على كل ما هو مرتبط بالثقافة والحضارة الفلسطينية وكأن هذا الموروث الثقافي قد بتر ولم يستمر ولم يستعمل بطرق متجدّدة مبدعة.
 
 
كان أحد ردود الفعل الشائعة للغزو الثقافي ومحاولات طمس المركّبات المختلفة للثقافة الفلسطينية تسجيل وحفظ هذا التراث, وعلى الرغم من أهمية هذا التوثيق في كونه أساسا لرصد الماضي ولكنه لوحده لا يحفظ الهوية من الضياع.  فالحضارة كما نفهمها نحن تنبثق من جذور وتتجدّد دائما بتلاؤم مع احتياجات المجتمع, لذلك نبعت الحاجة لتدعيم الجذور ولتجديدها أي للدمج بين الأصالة والتحديث.  وذلك برؤية نقدية تؤكّد انبثاق المركّبات الثقافية من الجذور وتلائمها لاحتياجاتنا اليومية لبناء هويتنا المتميّزة المتجدّدة.
 
2.    مكانة المرأة في مجتمعنا:
دافع آخر هو كوننا مؤسّسة نسائية تهدف لتطوير مكانة المرأة وتدعيم النساء لأخذ دورهن الفعّال في المجتمع.  نعتقد أن النساء في مجتمعنا يمتلكن قوى كثيرة لا تستثمر في عملية التغيير الاجتماعي, ومن المهم البحث عن طرق لتدعيم المرأة في أدوارها المختلفة.  رأينا ضرورة التعامل مع بعض العوامل المجتمعية والسياسية التي تقف حجر عثرة أمام تقدّم المرأة ومنها:
 
تكريس الفوارق الوظائفية بين  الجنسين والتربية النمطية التي تقف حجر عثرة أمام استغلال القدرات الكامنة لدى الفتاة أو الفتى, أننا لا ننفي الفوارق بين الجنسين فهنالك فوارق أساسية ليس من شأنها تفضيل جنس عن الآخر.  إننا نتطرق إلى الحدود التي يضعها  المجتمع أمام الفتاة والفتى ويمنعهما من تطوير قدراتهما ومشاعرهما ومواقفهما وصفاتهما المختلفة.
 
نعتقد أن تطوير مكانة المرأة يتأتّى بأن يوفّر المجتمع الإمكانيات لها لتطوير قدراتها الكامنة, ونحن في مركز الطفولة نبدأ من المرأة إذ أن "فاقد الشيء لا يعطيه".   خلال مسار العمل نسعى إلى تدعيم النساء للتعرّف على ذواتهن وقدراتهن ليُعِدن الثقة بأنفسهن وبما يحضرنه معهن من موروث ثقافي ومعارف حياتية متنوعة.
 
إن الرؤية التدعيمية هي أساس للتعامل مع النساء أينما وُجدن أفراداً ومجموعات.  نقطة البدء هي مكان تواجد كل امرأة (لا مكان تواجدي أنا كمنشِّطة, مستشارة ..) .  يتعارض التّدعيم مع فرض نماذج محدّدة لجميع النساء فما يناسبني قد لا يناسب الأخريات.  تحدّد كل امرأة قدراتها ومدى رغبتها في استعمال هذه القدرات ولها الحرية في تحديد وتيرة المسار فهي ذاتها أكبر مختصّ في الخطوات التي ترغب بسيرها. المهم هو فتح أبواب الاختيار دون تحديد الباب الذي عليها أن تدخل منه.