مشروع باص الفنون بدعم من مؤسسة التعاون تم شرائه وتأثيثه وتصميمه ليصبح ورشة فنون متجولة في فلسطين وهو مشروع مشترك مع مركز مصادر الطفولة بالقدس دعمته  مؤسسة التعاون وتبرع بالباص العفيفي ولاحقا كيندرميسيون ما بين 2014-2015

زار الباص عشرات المواقع خلال سنوات عمله ورسم البسمة على وجوه الاطفال، حيث وفر للأطفال فرص فنية للتعبير والابداع.  الهدف من مشروع باص الفنون، هو تفعيل الأطفال بمجال الفنون التعبيريّة  في الداخل الفلسطينيّ ومنطقة القدس والضفّة الغربيّة.

الباص مصمّم على شكل ورشة للفنون، ومجهّز بمواد فنية متنوّعة منها، أدوات موسيقى، أدوات رسم ودهان، أدوات موسيقى وحركة ورقص، قصص، ألعاب تربوية، ألعاب حركية وطاولات وكراسي للأطفال منها ما يستخدم داخل الباص ومنها ما يتم إنزاله بجانب الحافلة للعمل عليه من قبل المربيات والأطفال.

بدأ العمل بشكل فعلي في شهر 2/2014 بعدانتهاء تجهيز الباص بشكلنه النهائي من شركة العفيفي وقد وصل الباص خلال السنة الأولى الى: 22 روضة أطفال في الضفة، 4 روضات في قرية دبوريهقضاء الناصرة، في عكا القديمة، في النقب،  2 مركز جماهيري في مدينة الناصرة، وقريةالحسينية-الجليل، خيمة اعتصام في قرية رمية غيرالمعترف بها من قبل إسرائيل والتي تقع وسط مدينة كرمئيل-الجليل، فعاليات جماهيرية في أماكن متعددة خلال عطلة الصيف حيث بالإمكان عقد مخيم اتصيفية من خلال مشروع الباص في بعض الرياض المشاركة بالمشروع أو بالتعاون مع مراكز جماهيرية أخرى تقع في أماكن ذات احتياج.

ومن الجدير بالذكر أن باص الفنون وصل إلى ما يقارب 4000 طفل فلسطيني خلال عام حيث تجوّل في المناطق المختلفة في الداخل الفلسطينيّ وفي مناطق الضفّة الغربيّة والقدس، وقد تمت زيارة 20 موقع في الضّفّة الغربيّة، و13 موقع في القدس ومنطقتها، و15 موقع بمناطق الدّاخل الفلسطينيّ. وقد تضمنّت هذه المواقع روضات أطفال، مؤسسات وجمعيّات جماهيريّة، ومواقع مرّت بأزمات أثرت على الأطفال.

خلال 2015 تم تغيير منهجية العمل في الباص وتركيز وقت المعالجة بالدراما لتدريب المربيات والمتطوعات حيث تم تدريب 170 مربية في الضفة و18 متطوعات في الناصرة، وقد استخدم باص الفنون للعمل في مهرجان سوا اقوى والذي نظمه مركز الطفولة لدعم اضراب المدارس.  هذا بالأضافة الى 32 مركز في البلاد ومئات الأطفال بما في ذلك أطفال ذوي احتياجات خاصة.

زار الباص خلال الفترة ما بين أكتوبر 2015 وشباط 2016 ، 23 موقع و2276 طفل، حاولنا تجنيد اموال لفترة اضافية خلال سنة 2016 ولكن مساعينا بائت في الفشل.

 

 

 

 

 

«باص الفنون» الفلسطيني يصل الناصرة

بمبادرة من الشبيبة الشيوعية فرع الناصرة، وبالاشتراك مع مركز الطفولة والشباب الكادحين، تم صباح الإثنين، استقبال باص الفنون المتجول في فلسطين، في بيت الصداقة، بمشاركة واسعة من اطفال مدينة الناصرة .

«باص الفنون» الفلسطيني يصل الناصرة

بمبادرة من الشبيبة الشيوعية فرع الناصرة، وبالاشتراك مع مركز الطفولة والشباب الكادحين، تم  صباح الإثنين، استقبال باص الفنون المتجول في فلسطين، في بيت الصداقة، بمشاركة واسعة من اطفال مدينة الناصرة .

في حديث مع ابراهيم طه مركز عمل ابناء الكادحين قال :" نحن اليوم نقوم بالتواصل مع مركز الطفولة، لأستقبال باص الفنون المتجول في فلسطين، إلى بيت الصداقة، استقبلناه اليوم لتنظيم فعاليات ترفيهية لجميع أطفال مدينة الناصرة، وبالأخص أبناء الكادحين الذين بدورهم طلبوا منا ان نحضر باص الفنون، وقمنا بإحضاره لرغبتهم للمشاركة به، وعممنا الفكرة لجميع ابناء الناصرة، ولكل طفل نصراوي بإمكانه الحضور والمشاركة، ونستقبل اليوم عدد كبير من اطفال ليسوا من ابناء الكادحين، والهدف هو رسم البسمة على وجوه اطفال المدينة ".

وقالت مديرة مركز الطفولة نبيلة اسبنيولي حول فكرة باص الفنون الفلسطيني: "باص الفنون الفلسطيني هي فكرة بدأت من صبية فلسطينية تعلمت الدراما والمسرح في الولايات المتحدة اﻷمريكية وقدمت الفكرة لمؤسسة تعاون الدائمة لدعم المشاريع الاجتماعية والجماهرية، وبدعم من شركة العفيفي الذين بدورهم قد تبرعوا في الباص وقاموا بتجهيزه، مركز طفولة كان له الدور في اخذ المشروع من مؤسسة تعاون ولتكملة مسيرة المشروع بملكية مركز الطفولة وحضانات الناصرة وبدعم مؤسسة تعاون ، نحن اليوم نقوم بالتجوال في جميع انحاء البلاد ومنطقة الضفة ونتعاون مع 30 حضانة بالضفة والجليل ونقوم بفعاليات محلية بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من اطفال فلسطين في الداخل والضفة".
 

 

 

 

 

 

باص الفنون المتنقل يرسم الأمل على وجوه الأطفال المرضى وخاصة الجرحى من غزة في مستشفيات القدس

التاريخ:
18-08-2014

وكأنهم يتنقلون في عالم الأحلام
السحري.. ترى في أعينهم الدهشة والفرح المبدد لـغمام الهموم ، وكأنه ينقلهم إلى
عالم آخر من الأحلام... ويبث فيهم روح البهجة والفرح.. هو الحلم الذي لا ينتهى لدى
أطفالنا مخلفاً شعوراً صافياً بـالأمل والتفاؤل.... إنه باص الفنون المتنقل الذي
زار الأطفال المرضى، وخاصة الأطفال من مصابي العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في
مستشفيات المقاصد والمطلع والفرنساوي في مدينة القدس،
 على مدار أيام
الأربعاء والخميس والجمعة 
الماضية 13و 14و15/8/2014،  والذين بلغ عددهم حوالي 70 طفلاً منهم
30 طفلاً من غزة،
 راسماً الأمل وكاسراً كافة الحواجز
لينشر في قلوبهم الابتهاج الطفولي والفرح، وذلك من خلال العديد من الانشطة الفنية
والترفيهية، وتوزيع الألعاب والقصص ودفاتر الرسم وكتب التلوين على الأطفال
.

 

 يذكر أن باص
الفنون المتنقل هو بدعم كريم من شركة باصات العفيفي ومتبرعين أخرين آفاضل وباشراف
مؤسسة التعاون.. وبايمانهم بأهمية أن ترى الفكرة النور، انطلق باص الفنون المتنقلة
ليجوب مناطق فلسطين الحبيبة، وذلك بتنفيذ من مركز الطفولة في مدينة الناصرة،
بالشراكة مع مركز المصادر للطفولة المبكرة في رام الله، حيث وصل إلى قرية بلعين في
قضاء مدينة رام الله، مروراً ببيت دقو وبيت اكسا، ومخيمي عسكر وبلاطة في نابلس،
وقرية بردلا في الاغوار، والخليل، وقرية رمية وعرب النعيم ووادي سلامة في الجليل
الأعلى، وعكا القديمة، والناصرة، والنقب وسيستمر الباص في التنقل حتى يصل الى جميع
أطفال فلسطين ناشراً معه الكثير من الفرح محققاً بعضاً من أحلام الأطفال وآمالهم
بغد مشرق ومستقبل افضل.

 

 

 

 

 

 

باص الفنون المتجول في فلسطين يصل مدينة عكا ليرسم البسمة على وجوه الأطفال

 
 
 
 
 

 

 

 

 

عكانت: توقف في مدينة عكا بعد ظهر اليوم الباص المتجول للفنون في فلسطين والأراضي المحتلة، وقد بدأت الفعاليات المتنوعة ، رسم على الوجوه والعاب فنية اخرى للاطفال الذين عانوا في الأيام الاخيرة في عكا، ونجحت المرشدات من اعادة البسمة على وجوه الاطفال.

وقالت الفنانة ختام ادلبي: "نهدف من خلال هذه الفعاليات في عكا اعادة البسمة لاطفال عكا بعد الكارثة التي حلت فيها،ونشعر بالسعادة كثيرا لرؤية البسمة تعود الى نفوس وقلوب الاطفال وذويهم" .

نادرة سعدي مسؤولة مركز الطفولة تحدثت لمراسل عكانت: اليوم انطلقنا مع باص الفنون من مدينة الناصرة وقد وصلنا الى عكا من اجل رسم البسمة على وجوه اطفال عكا الذين عانوا في الأيام الاخيرة، وقد تم تفعيل باص الفنون هذا الاسبوع وسيجول كل مناطق فلسطين.

 

طمرة: " باص الفنون " يزور مدرسة الشريف د الابتدائية

موقع بكرا

نشر بـ 15/03/2015 09:05 , التعديل الأخير 15/03/2015 09:05

facebook sharing button
whatsapp sharing button
telegram sharing button
twitter sharing button
email sharing button
sharethis sharing button

 

طمرة: " باص الفنون " يزور مدرسة الشريف د الابتدائية

ضمن برامج اذار الثقافة في طمرة وبالتعاون مع مركز الطفولة بالناصرة نظمت صباح يوم الخميس الماضي فعاليات شيقة جدا لطلاب مدرسة الشريف د الابتدائية في المدينة وذلك بوصول باص الفنون التابع لمركز الطفولة الناصرة مجهزا بطاقم مرشدات ومواد لفعاليات الفنون.

هذا وقام المتطوعون من جمعية بيت الصداقة والقادة الشباب وبمشاركة متطوعات من مركز الطفولة في الناصرة بالعمل على فعاليات ابداعية بصنع اشكال يدوية وتلوين رسومات وصناعة تماثيل من الطين, حيث تركت هذه الفعاليات بصمة لدى الطلاب الصغار الذين اختتموا اليوم بمنتوج خاص بهم من صنعهم.

هذا وقد عبرت مديرة المدرسة المربية مريم عواد عن فرحها باستقبال هذه الفعاليات في المدرسة ضمن اذار الثقافة وقد شارك معلمات ومعلمي المدرسة وتعاونوا مع المنظمين والمتطوعين.

غدير بقاعي عضوة اللجنة المركز لبرنامج آذار واحد المتطوعات في هذا اليوم قالت، كم كنت سعيدة بهذه الفعالية وانا ارى الأطفال يصعدون باص الفنون وكلهم شغف ماذا يخبأ لهم الباص من فعاليات. 200 طالب شاركوا بالفعاليات ونحن فخورون في آذار الثقافة بهذه التنظيم ونشكر مركز الطفولة وإدارة المدرسة د علی التعاون الرائع.

ويذكر أن برنامج آذار الثقافة في طمرة يمتد علی مدى كل شهر آذار ويشتمل على عدة عروض مسرحية في المدارس وعروض مسرحية للكبار ومعرض اعمال فنية "ارضي " علی شرف يوم الارض ومسابقة ثقافية بين طلاب المدارس الاعدادية وتم افتتاح برامج الشهر ببازار ثقافي كبير في طمرة مول وسيختتم بامسية فنية ضخمة في 27 آذار في طمرة مول.

 

 https://www.facebook.com/alsdeeq.Kindergarten/videos/%D8%A8%D8%A7%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AC%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D9%81%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-/895964547131871/

"باص الفنون الفلسطيني" يبدأ جولته على مختلف محافظات فلسطين

   
 

تحت راية الإبداع  والفن، بدأ  باص الفنون  الفلسطيني جولـتـه على عدد من البلدات والقرى بمختلف محافظات الوطن، وذلك بهدف الترفيه عن  الأطفال   وتنظيم  فعاليات فنية لهم خصوصا في المناطق  المهمشة.

 

الباص الذي انطلق من قرية بلعين في قضاء مدينة رام الله، زار عددا من بلدات الضفة الغربية المحتلة ليصل إلى الداخل  الفلسطيني في زيارة إلى مدينة عكا ثم إلى مدينة يافا.

هذا وسيستمر باص الفنون  في التنقـل  حتى يصل الى جميع  أطفال  فلسطين وينشر البهجة  والفرح في قلوبـهم.

باص الفنون يتدخّل مع الأطفال والطّفلات في الأزمات

موقع بكرا

نشر بـ 08/03/2014 08:00 , التعديل الأخير 08/03/2014 08:00

facebook sharing button
whatsapp sharing button
telegram sharing button
twitter sharing button
email sharing button
sharethis sharing button

 

باص الفنون يتدخّل مع الأطفال والطّفلات في الأزمات

باص الفنون المتجوّل من مركز الطّفولة في النّاصرة يدخل مدينة عكّا القديمة وقت الحاجة، ويقدّم ما يمكن لأطفال البلدة القديمة الّذين شهدوا وعاشوا مصابًا جللاً جرًاء وقوع عمارة مؤلّفة من ثلاثة طوابق، ممّا أدى لمقتل خمسة أشخاص بينهم طفل.

إثْر الحادث الأليم الّذي جرى مؤخّرًا في مدينة عكّا، توجّه مركز الطّفولة- مؤسّسة حضانات النّاصرة للشّركاء في عكّا لتنظيم تدخّل سريع مع أطفال وطفلات عكّا من المنطقة المنكوبة. وكان التّفاعل كبيرًا والتّحضيرات سريعة جدًّا، وبالتزام كبير من الجميع وصل باص الفنون لعكّا القديمة، في منطقة الفاخورة.

وشارك الأطفال والطّفلات رفقة أمّهاتهم في أنشطة الفنون الّتي عمل على تنفيذها طاقم من مركز الطّفولة ومتطوّعات من النّاصرة، ومتطوّعين ومتطوّعات من عكّا والبعنة حيث عملوا على ترتيب المكان وتجهيز الموادّ، وتنفيذ الأنشطة ومساعدة المرشِدات في تقديم كلّ ما يلزم.

شارك في هذا اليوم ما يقارب الـ 70 طفلًا و الـ 20 والدة رفقة الجدًّات، وما يقارب الـ 15 متطوّعًا ومتطوّعة من أماكن عديدة. شملت النّشاطات الّتي استغرقت ساعتين الحركة والموسيقى والرّقص، تشكيل حرّ بالمعجونة والشّبلونات، رسم حرّ باستخدام الفراشي والدّهان، القصّ والتّلصيق. 

 

باص الفنون والإبداع يجوب فلسطين ويحط في يافا

وكان باص الفنون قد أنطلق من قرية بلعين في قضاء مدينة رام الله وجاب العديد من بلدات الضّفّة منتقلاً إلى الداخل الفلسطيني في زيارة إلى مدينة عكّا ثم إلى مدينة يافا.

باص الفنون والإبداع يجوب فلسطين ويحط في يافا

حركة الشبيبة اليافية نظّمت ورتبت وصول باص الفنون إلى يافا

 حط باص الفنون الفلسطيني، أمس السبت، في مدينة يافا، وذلك بعد أن جاب العديد من البلدات الفلسطينية، لينظم يوماً من فعاليات الفنون والإبداع بمشاركة أطفال المدينة.

وكانت حركة الشبيبة اليافية قد نظّمت ورتبت وصول باص الفنون إلى يافا واستضافته ووجهت الدعوة إلى أطفال يافا للمشاركة في الفعاليات.

وابتدأت الفعاليات بمشاركة العديد من الأطفال الذين جاءوا إلى جنينة الغزازوة مع أهاليهم للمشاركة في الفعاليات التي استمرت حتّى ساعات المساء، وقد خصّصت الفعاليات للأطفال حتّى 12 عام.

وكان باص الفنون قد أنطلق من قرية بلعين في قضاء مدينة رام الله وجاب العديد من بلدات الضّفّة منتقلاً إلى الداخل الفلسطيني في زيارة إلى مدينة عكّا ثم إلى مدينة يافا. ومن المفترض أن يستمر الباص في التنقل حتى يصل الى جميع أطفال فلسطين وينشر البهجة والمسرّة في قلوبهم موحداً إياهم جميعاً تحت راية الفن الإبداع والفنون.

باص الفنون في عكا

https://youtu.be/NgZ5FimZJ2U?si=2Qgbke-8QPSPP9Yh

هذا ما نشر عنه

في ساحة مستشفى المقاصد الإسلاميّة في القدس وعند مدخله، يتجمّع عشرات الأطفال مع ذويهم في انتظار "باص الفنون". بعضهم على كراسٍ متحرّكة، وآخرون في أحضان أمهاتهم اللواتي حملنهم، في حين يتنقل المتبقون برفقة آبائهم. إنها المرة الأولى التي يزور فيها أطفال غزّة هؤلاء وذووهم مدينة القدس. هو حلم يتحقق، حتى ولو وصلوا إلى مستشفى المقاصد عبر معبر بيت حانون (إيرز) بعدما أصيبوا من جرّاء عمليات العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. فالقذائف الصاروخيّة والمدفعيّة وشظاياها، مزّقت أجسادهم.


علي مثلاً، تهشّمت جمجمته. أما عبد الكريم فتضرّرت رجله وقد خضع حتى الآن إلى ثلاث عمليات جراحيّة والرابعة حدّد موعدها بعد يومَين، في حين أصيب أحمد بشظايا في بطنه وأحشائه، وهو عاجز عن النزول إلى ساحة المشفى للمشاركة في الفعاليّة، فينتظر مرشدي الباص في غرفته.

يصل الباص الملوّن ويبدأ المرشدون بالرسم على وجوه الأطفال، ويوزّعون البالونات عليهم. ثم يلعبون معهم ويغنّون في الساحة. أما قسم آخر منهم، فيصطحب مجموعة من الأطفال إلى داخل الباص، حيث يرسم الأخيرون لوحات بألوان زاهية.

إلى ذلك، يوزّع متطوّعون مع المرشدة ختام إدلبي، رزماً على الصغار، تحتوي على قصص للأطفال ولوحات رسم وألوان وكتيبات إرشاد للأهل. لم يخذل المرشدون الأطفال الغزيّين الذين انتظروا رزمهم. ومن بين هؤلاء أيمن نجار الذي أصيب بشظية في بطنه وظهره عندما كان في الشارع بالقرب من منزل العائلة في خان يونس. إلى جانبه، خاله الذي يرافقه منذ إصابته ودخوله مستشفى المقاصد لتلقّي العلاج.

ويحاول أيمن نفخ بالونه مرّة بعد مرّة، لكنه يعجز عن ذلك، على الرغم من إصراره. عبد الكريم شرادين ينجح من جهته بذلك ويكتب على بالونه "فلسطين". لكنه ما كاد يفعل، حتى طار البالون. لم يستطع اللحاق به لالتقاطه. فهو كان قد أصيب في 25 يوليو/تموز المنصرم في رجله بشظايا قذيفة أطلقتها إحدى دبابات الاحتلال. ويخبر "عندما أصبت، بدأت أصرخ وقد رأيت رجلي تنزف دماً كثيراً". نشأت عساف أيضاً من مصابي غزّة الذين يعالجون في مستشفى المقاصد. يصرّ على الصعود الى الباص والمشاركة في الفعالية، على الرغم من عدم قدرته على السير. فهو مقعد حالياً، بعدما أصيب في رجله وبطنه بشظايا قذيفة. يقول: "أريد المشاركة وأحاول قدر المستطاع. لكنني الآن أكتفي بالمشاهدة. فأنا لا أستطيع الرسم.. يدي تؤلمني".

و"باص الفنون" هذا يجوب المناطق الفلسطينيّة وهدفه رسم الابتسامة على وجوه الأطفال وكذلك الأمل، إذ يحاول اختراق الحواجز كلها وبلوغ الصغار في بلداتهم. وتجدر الإشارة إلى هيكله الخارجي، تغطيه رسومات لأطفال من مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيّين في جنوب لبنان. وتقول صاحبة فكرة هذا الباص المتنقل، ختام إدلبي، وهي مرشدة معالجة عبر الفنون التعبيريّة، إن "المشروع انطلق قبل عشرة أشهر. بدأ الحلم عندما كنت أستقل الباص في رحلة بين ولايتَي ماساشوستس ومَين الأميركيتَين، خلال متابعة دراستي في الولايات المتحدة".

وعادت إلى البلاد، وراحت تحضّر للمشروع. استغرق الأمر أربع سنوات حتى رأى النور. تضيف إدلبي لـ"العربي الجديد" أن "العمل يشمل عشرين روضة في الضفة الغربيّة وعشر روضات في الداخل الفلسطيني. نعمل مع روضات مهمّشة أو واقعة على خطوط تماس مع مستوطنات أو أغوار أو قرى غير معترف بها في الجليل والنقب".

وتتابع "نحن اليوم في مشفى المقاصد حيث أطفال غزّة يتلقون العلاج. وفي خلال الأسبوع الأخير، جلنا على مستشفيات القدس، محاولين خلق مساحة للحياة والألوان لدى هؤلاء الأطفال".