مبادرات الاستثمارية للنساء : 92-الى 2009

بمناسبة استعداد الناصرة لاستقبال سنوات الالفين, وما سيفتحها من امكانيات اقتصادية عدة أمام سكان الناصرة وخاصة في مجال السياحةلاحظنا نحن كمجموعة نسائية انه يتطلب منّا المبادرة لفتح مجال للنساء للاستفادة من هذه الامكانيات.

تبلورت المبادرة لتنظيم دورة تدريبية للنساء تؤهلهن للدخول في مجال المبادرات الاستثمارية وقد شاركنا الفكرة مع عدة مؤسسات اخرى في المدينة وشكّلنا لجنة توجيه للمشروع رافقت المشروع برمته. استطعنا وبعد عمل دؤوب ولمدة اربع سنوات أمام وزارة العمل والوزيرة شخصيا بالحصول على دعم للدورة تدريبية للنساء تؤهلهن للدخول في مجال المبادرات.

 بدأت الدورة خلال سنة  1996 بمشاركة 25 أمرأة وانتهت في حزيران 1997  رافقت الدورة لجنة توجيه تالفت من نساء ورجال وقد عقدت بنهج تدعيمي مميز وثق لأستخدامه في الوزارة بتمويل من الوزارة. وقد قامت وزارة العمل و"ماطي" (مركز تشجيع المبادرات الاستثمارية) بتغطية بعض مصاريف هذه الدورة بينما اشتركت النساء برسوم رمزية وذلك بعد أن استطعنا اقناع الوزارة بوجوب تبني نهج تدعيمي في مثل هذه التدريبات واقترحنا أن نشاركهم بهذا النهج من خلال متابعة الدورة وتوثيق مساراتها ومضامينها لتصبح نموذج لدورات اخرى بتمويل من الوزارة. وقد مولت الوزارة هذه الدورة وتوثيقها ولذا عينت  نسرين طبري لهذه المهمة اذ عملت معنا كمنسقة خاصة للدورة التي قامت بتوثيق المسار أيضاً.   

بالاضافة الى المعلومات النظرية التي تلقتها المشاركات فقد قمن بجولات لمشاريع قائمة, ويجدر هنا ذكر الجولة الى مشروع النسيج النسائي في النقب (اللقية) كنموذج لمشروع ناجح رغم شحة المواردحيث تعرفت النساء على المشروع وكيفية ادارته واستمعت الى شرح وافٍ من القيمات عليه.    انتهت الدورة في 6-1997 ونتيجة لنجاح العمل قررت الوزارة دعم دورة اضافية في سنة 98 ايضا.

توفنا بعدها عن اجراء مثل هذه الدورات اذ تبلورت جمعيات نسائية التى تخصصت في التمكين الاقتصادي للنساء بلاضافة الى فتح مكاتب ماطي لمثل هذه الدورات بشكل دوري.

وربما لهذا التاريخ الاثر الجيد على نهج العمل المتبع في بعض المؤسسات اليوم خاصة اهمية العمل على التدعيم الذاتي وليس فقط على مهارات مرتبطة بالمبادرات الاستثمارية وهو نهج متبع حتى اليوم، وعلى توجه الحقل لاجراء المزيد من هذه الدورات. أي انها كانت  أسباقية الأولى من نوعها وأثرها  الجيد باقي لليوم.

في سنة 2005 توجهت لنا جمعية التطوير الاقتصادي مصلحة من أجلك بطلب العمل سوية وقد نجحنا في تجميع شبكة كبيرة من المؤسسات المهتمة في الامر بما في ذلك مكتب الشؤون، بلدية الناصرة وخاصة قسم ترميم الاحياء وزارة  الإسكان، الجمعية للتطوير الاقتصادي، وزارة الاقتصاد لاجراء تدريب جديد لنساء الناصرة.  حيث قابلنا 35 امرأة انضمت للتدريب منهن  26 امراة منهن 12 بدأنا العمل على تطوير مشاريع تجارية خاصة بهن.  تابعنا الاتصال مع المجموعة بعد حفلة التخريج ودعمنا تنظيم دورة حاسوب خاصة بهن مجانية. 

شاما 2006

كما شبكنا بين البعض منهن المعنيات في الاعمال اليدوية وجمعية شاما ( وهي جمعية محلية لدعم الثراث في الناصرة اسستها حنان كركبي جرايسي) ودعمن تحضيراتهن لاشغال خاصة بعيد الميلاد اذا اخترنا اثنتين منهن للسفر الى سان دنيس في ضواحي باريس والمشاركة في سوق الميلاد بالتعاون مع جمعية شاما التي رافقت النساء في اعداد المواد وتحضيرها للبيع.  وكنا ومن خلال بلدية الناصرة قد استضفنا في السنة السابقة مجموعة من سان دوني التي عملت توامة معنا فاستضافت الصبايا في الكرسميس ماركت.

وتابعنا التفكير بدورنا في موضوع عمل النساء في مجتمعنا.  خاصة بعد تقييمنا لعملنا خلال سنة 2006 في فترة الحرب أكدت المؤسسة أهمية العمل على موضوع النساء والفقر من خلال تطوير امكانيات وفرص للعمل وهو ما يسعى اليه مشروع عتيدة الذي تطور  في المركز مع يد هنديف والشركاء المختلفين.