التطوع في الازمات 1998 الى اليوم

تطوع موسمي من نوع آخر هو التطوع بلازمات والتي شارك بها مركز الطفولة كباقي مؤسسات شعبنا في دعم الاخوة والاخوات في الضفة والقطاع من خلال لجان الاغاثة وحملات الاغاثة المستمرة الى اليوم في بعض المناسبات (بداية السنة، العيد، حصار وما شابه). لا تقتصر الازمات على ابناء شعبنا هناك فهنا ايضا ازمات عديدة لها وقع على جميع افراد المجتمع وقد تجند مركز الطفولة وبادر الى حملات خاصة ومشاريع خاصة للتعامل مع الازمات وهي عديدة في مسيرة شعبنا, ومن بين هذه الحملات كان لنا دور مميز في: ام السحالي(98)، الناصرة(99)، الانتفاضة الثانية 2000، المغار(2005)، , والحرب على لبنان صيف 2006،  

أزمة البقيعة 2007، الحرب على غزة 2009، كورونا 2020، الهيئة العربية للطوارئ 2020، مجموعة طوارئ ايار 2021، إغاثة لغزة 2021، طوارئ 2023، تنوعت انواع التطوع في كل أزمة وأختلفت.

أم السحالي 98

دمت الحكومة ثلاث بيوت في ام السحالي (شفاعمر) وعندما وصلنا للتضامن ولدعم أعادة بناء البيوت التى هدمت وللدفاع عن حق العائلات في العيش تحت سقف واقي لهم أتضح لنا ان الاطفال "منسيون" من قبل الجميع فالهم هو كيفية اعادة البناء وتحدي اوامر الهدم. فلم يلتفت أحد الى الاطفال وما عايشوه من صدمة على الرغم من ان الهدم حدث امامهم وحدث قبل العيد بقليل وقد هدمت البيوت على محتوياتها بما في ذلك الملابس الجديدة التي كانت معدة للعيد. أذا حضرت الشرطة قبل يومين من عيد الاضحى وهدمت بيوتهم دون أن تترك مجال للامهات اللواتي تواجدن في البيوت من أخلاء البيوت حتى من محتوياتها فوجدت العائلات أنفسهم في العراء.  وقد تم الهدم أمام الاطفال.  فما كان منا الا المبادرة لجمع ملابس جديدة للعيد لكل الاطفال التي هدمت بيوتهم واحضار الحلوة يوم العيد.  وعقدنا ورشات مع الاطفال للعمل معهم ودعمهم للتعامل مع الصدمة التى عايشوها

كما وعملت حنان جرايسي مع اطفال القرية مستخدمة قصة "كرمة أخر العنقود" الصادرة عن مركز المصادر في القدس والتي وزعت لكل طفل فتماثل معها اطفال القرية عندما وزعناها لهم خلال الورشات في ام الساحلي.  وفي احد الورشات والتى حضرها الاطفال كانت هنالك طفلة أخرستها الصدمة[1] ولم تنطق بحرف لمدة يومين, وعندما سمعت القصة من حنان واخذت نسخة هدية عانقت القصة قائلة: "هذه انا".  وكان لهذا وقع كبير علينا جميعا وعزز ايماننا بأهمية العمل مع الاطفال.  كما ونظمنا حملت جمع تبرعات للاطفال في أم الساحلي فقد جمعنا مقاسات الاطفال وجمعنا "بدلة عيد" لكل طفل وطفلة تبرع من تجار الناصرة بلاضافة الى حلو العيد الذي وصل يوم العيد لآم السحالي.  كما وشاركنا في الاعتصام والمظاهرات ضد الشرطة التى جاءت وهدمت البيوت التى بنيت مرة ثانية ... لكن البيوت بنيت من جديد.

الناصرة 1999

حداث الناصرة لم تكن متوقعة من احد وكانت تجربة جديدة لنا جميعا فالصراع السياسي بين جبهة الناصرة والحركة الاسلامية على الخطة لبناء ساحة المدينة مكان المدرسة الاعدادية الحكومية المحاذية لمقام شهاب الدين البس لباس طائفي وادى الى نزاعات طائفية وعنصرية.

في ظل هذه الظروف وكمركز يعمل في الناصرة لتطوير الطفولة وتدعيم النساء كان لا بد من القيام بفعاليات خاصة كمحاولة للتعامل مع المشاعر الصعبة التى رافقت الاحداث.

لقد كنا في صلب الاحداث وربما لم نتهأي كفاية للتعامل مع هذه الازمة فنحن جزء من الازمة وشركاء بها شأنا أم ابينا ولكننا استطعنا التعامل مع الازمة ودعم المربيات ايضا للتعامل مع اطفالهن.

ففي سياق الدورة التى كانت تجرى في حينه في مركز الطفولة "الناصرة بلدي" التقينا بادئ الامر مع أنفسنا وشاركنا بعض بمشاعرنا، احباطتنا، مخاوفنا ومن ثم تداولنا في طرق لدعم اطفالنا لتخطي الازمة وطورت المجموعة بعض الافكار التى ساعدتهن في عملهن مع الاطفال.

ساعدنا هذا ايضا كمركز للخروج الى الحقل والعمل في النوادي مع مجموعات نسائية في الاساس لتعزيز التعامل مع الازمات.

 

الأنتفاضة الثانية 2000

تفاعلت الجماهير الفلسطينية في البلاد مع الفعاليات الاحتجاجية التى تلت دخول شارون الى الاقصى ونتائجها الماساوية فخرجت الجموع الى التظاهر ضد القتل في القدس والضفة وغزة وقمعت الشرطة هذه المظاهرات وقتلت المتظاهرين.  وكان من الطبيعي أن تنظم مظاهرات في الناصرة ايضا.  كما وقامت مجموعة من المتطرفين اليهود من الهجوم على الناصرة وهبت الناصرة للدفاع عن بلدها فقتل أيضا ثلاث شبان في هذه المواجهات, حيث استخدمت الشرطة السلاح ضد المدافعين عن الناصرة بدل أن تقمع الماهجمين.

في 2.10 2000 قررنا فتح خط دافئ للاهل والأطفال ولكل العاملين/ات مع الاطفال, وقد عمل هذا الخط حتى نهاية شهر 11. لم نتلقى الكثير من الاتصالات ولكن اول المتصلين كان معلمة قلقة حول كيفية التعامل مع اطفالها لدى عودتهم الى المدرسة بعد الاضراب.  حاولنا مساعدتها وايجاد موارد داعمة لها ولكنه تبين أن مكتبتنا تفتقر لمثل هذه الموارد لذا فقد قمنا بتحضير دليل مساعد للمربي/ة ووزع منه 10000 نسخة في ايام دراسية ومن خلال جمعيات ومجالس محلية وبلديات مختلفة ومبادرات خاصة.  كما واعددنا دليل للأهل وزع منه 20،000 نسخة خاصة في الاحياء والبلدات التى جرت بها أحداث قاسية. تعاونا مع لجنة المتابعة، التوجيه الدراسسي، جمعية الجليل، مؤسسة توفيق زياد، وعقدنا يوم دراسي للمربيات.

كما وقمنا بالعمل ضمن مجموعات لتخفيف الضغط ودعم الاهالي في التعامل مع الازمات وشمل ذلك مجموعات في مراحي الغزلان- يافة الناصرة, طمرة, مدرسة توفيق زياد, مدرسة الزهراء, القسطل, الحي الشرقي،عبلين, حيفا، .

المشاركة في ايام دراسية وعرض مواردنا وتوزيعها هناك، يوم دراسي مع لجنة المتابعة، امسية مع التوجيه الدراسي، يوم دراسي مع جمعية الجليل، معرض رسومات الأطفال الذي نظم من مؤسسة توفيق زياد الناصرة. يوم دراسي مع المربيات في منطقة حيفا.

 

حملة لن يركع منا حتى طفل يرضع 2000-2001.

بعد ان هدأت نسبيا لدينا أستمرت الانتفاضة الثانية وكان لها تأثير كبير خاصة على الاطفال. فمثلا اهتم باسل ابن السادسة بالحديث الجاري مع أمه حول الأطفال في المناطق المحتلة، فهو منذ بدء الانتفاضة يتابع الأخبار كمئات الأطفال هنا والذين عايشوا الأحداث مباشرة عبر التلفزيون وشاهدوها في مدنهم وقراهم التي انتفضت احتجاجاً وتواصلاً مع كل ما يجري هناك.

تأثّر باسل مثل مئات وآلاف الأطفال بمشهد محمد الدرة وهو يقتل بين يديّ والده، فعبَّر ورسم وتحدث ووجد من أهله دعماً وتفهّماً.. فهو معتادُ على السؤال والاستفسار.

هذا وقد اهتم في المحادثة الجارية حول الأطفال هناك فتابعها وعلم منها عن النِّية في القيام بعمل ما لإعادة الأمل في الحياة، فقد علمنا أن الموت هو الرغبة الوحيدة لأطفال المخيمات التي تعرضت للقصف والعنف الدائم مثل مخيمات عايدة والدهيشة في منطقة بيت لحم.

ذهب باسل إلى غرفته وأحضر مجلته المفضلة الجديدة التي لم يتمتع بها بعد، قال: "خذي هاي أعطيها للأطفال فيها أشياء مسلية كثير".  ما فعله باسل أضاف بُعداً إنسانياً وطفولياً على الفكرة، ، فمَن مِن الأطفال لا يحب الحصول على هدايا خاصة يتلقّاها من صديق، أو من شخص يحاول أن يكون صديقاً؟!.. لماذا لا ندعوا أطفال الناصرة و"كلّ بَواسلها" للمشاركة في هذه الحملة، و"زيادة الخير خيرين" نحن نحضر الحقيبة ثم نزيد عليها الهدية والرسالة أو الرسمة التي يقدمها الطفل الفلسطيني هنا إلى الطفل الفلسطيني هناك.

وهكذا يكون التواصل بين الطفل المرسل/ة والطفل المتلقي/ة، يعبِّر المرسل عن أمانيه، يتضامن، يشارك، ويتواصلوتصبح حملة دعم من نوع آخر "من طفل إلى طفل".  وهكذا وبالتعاون مع مؤسسات مختلفة في المدينة انطلقت الفكرة

اقترحت إحدى الصديقات تقديم أقلام وألوان ودفاتر ليتسنى لهؤلاء الأطفال التعبير عن ذاتهم "فليصرخ القلم".. هذا وباشرنا ببلورة الفكرة وتنفيذ هذه الحملة باشتراك مؤسسات أخرى، وقد أردنا تقديم حقيبة تحتوي على أقلام، دفاتر، محَّايات، برايات، ألوان.. للأطفال وكان هدفنا الوصول إلى 1000 حقيبة.

من …… إلى

رسائل بين "شطري البرتقالة"

خلال حملة "لن يركع منا حتى طفل يرضع" طلبنا من الأطفال إحضار هدية ورسالة نرفقها باسمه إلى الطفل الفلسطيني في المخيمات، وقد رغبنا في الحصول على 1250 رسالة، لكن ولضيق الوقت وانشغال الجميع بالأعياد لم نستطع الحصول على هذا الكم من الرسائل.

وضعنا في كل حقيبة رسالة منّا وهدية.

أما الرسائل التي وصلتنا، فقد وزّعناها على الحقائب وحاولنا تصوير غالبيتها قبل وضعها في الحقيبة، وذلك لنحاول الخوض في ما يقلق بال أطفالنا هنا... لم نستطع تصوير جميع الرسائل بعضها كان مغلقاً بإحكام ومع هذا فقد استطعنا تصوير 115 رسالة من بين رسائل أطفال الناصرة.

رسائل أطفال هردوف ومدرسة الجليل تمّ وضعها في حقائب قبل تصويرها، لذلك فإن التحليل لمحتوى الرسائل الذي قمنا به لا يشملها.

اشترك في الحملة أطفال تراوحت أعمارهم بين 3 إلى 13 سنة، أما الرسائل فكانت من أطفال في سن الـ 5 إلى 13 سنة،  أما الأصغر سناً فقد أرسلوا رسمة مع هدية.

وقد تراوحت نسبة الرسائل التي وردت دون ذكر العمر والصف، حوالي 61%، لكننا على يقين بأن غالبية الأطفال أصحاب هذه الرسائل لم تتجاوز أعمارهم الـ 13 سنة أي في الصف السابع الابتدائي، إذ أن الدعوة اقتصرت على المدارس الابتدائية.

كانت الرسائل من أطفال مدرسة الحرش الناصرة، مدرسة الشرق، روضة الشموع، مكتبة أبو سلمى، الفاخورة، راهبات المخلص، المدرسة الإكليريكية، مار يوسف، نادي الحرش البلدي، ولم يسجّل غالبية الطلاب اسم المدرسة التي يتعلمون فيها.

وضّح استعراض الرسائل بأن أطفالنا مهتمين ومنشغلين بالأحداث الدائرة مع أبناء شعبنا في المناطق الفلسطينية المحتلة، وهذا الاهتمام ينعكس عن طريق الرسائل، ويعبر عنه الأطفال من خلال مشاعرهم وتصريحاتهم نحن معك/معكم.

منذ سنوات يواجه بعض المربين والمربيات اشكالية في البرامج التربوية الموجهة من قبل وزارة المعارف الخالية من التعامل مع تاريخنا وتاريخ شعبنا والعاملة على خلق طفل فلسطيني منقطع عن الجذور وقد رأينا في السنوات الأخيرة بعض المبادرات لتغيير هذا النمط خاصة مشروع الهوية التي بادرت إليه لجنة متابعة التعليم العربي في البلاد.

واليوم وبعد قراءة الرسائل والعمل مع مجموعات من الأهالي نرى أهمية قصوى في تطوير مشاريع تبنى على موضوع مشاعر الانتماء التي عكستها الرسائل بشكل واضح لكي تدعمها بمعرفة ووعي سياسي إذ أن الفرصة متاحة الآن، فغالبية الأطفال مهتمين بالأمر، والاهتمام هو دافعية أساسية للتعلم إذ أن مشاركة الأطفال بدراسة التاريخ، والتعرف عليه وعلى رموزه بالإضافة إلى الاهتمام بجذورنا هي من الأمور التي من المهم أن تدرج في سلم أولوياتنا كمؤسسات وأحزاب وكلّ مركبات المجتمع.

فعاليات جماهيرية

شاركنا في هذه المرحلة في فعاليات جماهيرية مختلفة هدفت الى اعلام المؤسسات المحلية والعالمية بما حدث وفضح سياسة القمع البوليسية تجاه الجماهير العربية. فشاركنا في لقاء مفتوح مع السفارات نظمه مركز مساواة واعلام كما والتقينا مع ممثلين عن السوق الاوروبية, ممثلين من صندوق اسرائيل الجديد، ممثلين عن الرلمان الاوروبي بتنسيق ومشاركة لويزا مرجنتيني،  لقاءات مع السفارة الهولندية، مجموعات المانية، ممثلين عن صندوق اسرائيل الجديد، طلب دعم من الصندوق الجديد لمستشفيات الناصرة،  وشاركنا في فعاليات احتجاجية في خيمة السلام مجيدو، شهادات في جامعة تل ابيب، جامعة بئر السبع، كما ودعمنا عمل اللجنة الشعبية لدعم الاهل في المناطق المحتلة 67.

رافق ذلك كله عمل امام الاعلام الاسرائيلي والعالمي على رفع صوتنا والمشاركة بما حدث.

وفي سنة 2001 تابعنا العمل فوزعنا "اطفالنا بمواجهة الأزمات للمدارس والعائلات في الحي الشرقي، وحي الصفافرة بسبب استهدافهم من الشرطة وعملنا مع مجموعة امهات في الحي الشرقي ومدرسة الزهراء ومدرسة القسطل في الصفافرة وتابعنا العمل حول الأعلام كما ونشرنا في الصحف عن حملة "لن يركع منا حتى طفل يرضع" كما وركزنا في مهرجان الطفولة 2001 على التعبير ومعرض صوت صورنا

المغار 2005

بعد احداث المغار المؤسفة توجهنا للمغار للتضامن ودعم المساعي الرامية لوقف الصراع وحله.  ومرة اخرى تجندنا لدعم الاطفال خاصة من الحي المتضرر بسبب اعمال العنف ودعم الاطفال والاهل لتخطي الازمة فقمنا بفعاليات وورشات عمل مع الاطفال ومع الاهالي كما وحاولنا تنظيم الدعم في القرية بتنسيق عمل الطواقم المهنية وقد تجند المستشارين من جميع البلاد لدعم المربين/ات في المدارس.  

 

الحرب على لبنان 2006

عانى الأطفال العرب في منطقة الشّمال الأمرّين من الحرب،  ولم تتوفر في قرانا ومدننا الملاجىء الملائمة، ولم نتمكن من تجميع الأطفال لفعاليّات ترفيهيّة بسبب عدم وجود أماكن آمنة،ّ وقضى الأطفال أغلب الوقت في البيوت مع أهاليهم.

لذا فقد بادر مركز الطّفولة لتطوير حقائب فرديّة وعائليّة وزّعت للعائلات، وشملت على كتيّب "أطفالنا في مواجهة الأزماتويتوجّه هذا الكتيّب إلى الأهالي أوّلاً، آباء وأمّهات، ليدعمهم بالدّور المهم الملقى على عواتقهم. وإلى العاملين /ات مع الأطفال أيضًا.

ويهدف إلى تشجيع الحوار والمحادثة والمناقشة، مشاركة المعرفة، تحرير المشاعر واكتشاف التّحدّيات والصّعوبات الّتي يواجهها أبناؤنا، وفتح المجال أمامهم للتّنفيس عن مشاعرهم، والحوار حول معلوماتهم وذلك من خلال الإصغاء الفعليّ في جوٍّ دافئ، متقبِّل وداعم، ممّا يساعدنا على تحديد وضعهم، مشاعرهم، الصّعوبات الّتي يواجهونها، والانطلاق إلى مساعدتهم على مواجهة هذه الظّروف.

وحوت الحقيبة أيضًا على مجموعة فعاليّات "قول إللي بقلبك"، وهي فعاليّات تعبيريّة ملائمة للمرحلة. بالإضافة إلى الحلويّات وموادّ إبداعيّة وألعاب للتّسلية.

لاثة ايام بعد الحرب بدئنا العمل على تطوير حقائب فرديّة وعائليّة لمواجهة الأزمات وبدء توزيعها في مناطق الشّمال في البلاد من خلال مكاتب الخدمات الاجتماعيّة والفعاليّات الجماهيريّة المسؤولة.. أثناء ذلك عمل مركز الطّفولة بصورة مكثّفة ليتلاءم مع حالة الطّوارئ الّتي مررنا بها.

بدء بتوزيع الحقائب يوم الأربعاء 26/7/2006 على حيّ الصّفافرة بمشاركة من عضوات الإدارة وطاقم العمل ومتطوّعات في مركز الطّفولة وبمرافقة متطوّعين ومتطوّعات من مخيّم النّاصرة البلديّ.

تمّ بدء التّوزيع من بيت الطّفلين الفقيدين من عائلة طلّوزي بعد تقديم التّعزية وشرح فكرة الحقائب.

هذا وقد ارتأى مركز الطّفولة أن يبدأ توزيع الحقائب من بيت الفقيدين، على أمل أن يكون هذا المُصاب هو الأخير دون أن يمسّ أيّ طفل آخر. وقد شارك في جولة التّوزيع أخو الفقيدين الطّفل معتزّ طلّوزي.

من الجدير ذكره أنّه بعد إصدار الحقيبة وبدء المشروع والإعلان عنه، توجّه أفراد وأشخاص وعبّروا عن استعدادهم للدّعم من أجل المزيد من الحقائب، وسعى المركز لتجنيد موارد خصوصًا بعد الطّلبات الكثيرة الّتي وصلته للحصول على المزيد من الحقائب والموارد.

كما ونشرنا الموادّ الّتي تمّ تطويرها خصّيصا لهذه الأوضاع، في موقع المركز الإلكتروني ليتسنّى للجميع استخدامها: www.tufula.org

وقد استطعنا تحضير وتوزيع 7000 حقيبية بدعم من مؤسّسات مختلفة، مثل: إنقاذ الطّفل في أمريكا، بياكونيا-ألمانيا، جوينت، الصّندوق الجديد لإسرائيل، كندر هيلف- بيت لحم في ألمانيا، هينريخ بول وآخرين.

وشارك في تعبئة الحقائب وتوزيعها: طاقم عمل مركز الطّفولة، المتطوّعات والمتطوّعين في المركز ووصل عددهم خلال الفترة الى 120 متطوعة من الشباب والصبايا, النساء, الاطفال, عائلات بأكملها.، متطوّعو ومتطوّعات مركز دعم الشّباب المتطوّع في دائرة المراكز الجماهيريّة في بلديّة النّاصرة بالأضافة الى المتطوعات في القرى التى نعمل بها.

من المناطق الّتي تمّ التّوزيع فيها:

النّاصرة، حيفا، الرّامة، القرى الّتي اعترف بها مؤخّرا: الكمّانة الشّرقيّة والغربيّة والقليبات، عرب النّعيم، الحسينيّة، الضّميدة. المغار، عكّا، مجد الكروم، أبو سنان، إكسال، عبلّين، بيت جن، الشّاغور، البعنة، دير الأسد، جولس ، الجشّ، حرفيش، طرعان، طمرة، يافة النّاصرة، كفر ياسيف، معليا، ساجور، سخنين، عيلبون، عرّابة،فسّوطة، البقيعة، الرّينة، ترشيحا، المزرعة، بعينة النّجيدات، شعب، كابول، الزّرازير، كفر سميع.

شاركنا أيضا في فعاليات بعد الحرب مع مركز مساواة حيث استضافوا الاهل والأطفال ليوم كيف وزعنا خلاله 340 حقيبية خاصة للأطفال كما ودفعنا الباصات للأهل والأطفال من عرب النعيم كمانة الشرقية والغربية الحسينية والضميدة. كما وشاركنا في يوم نساء ضد العنف للنساء ووزعنا هناك 90 حقيبية.

اما المشروع الثاني لدعم التكافل الاجتماعي فكان تعبئة وتوزيع 10000 رزمة مدرسية وزعت جزء منها من خلال بزارات "خذ واعطي" نظمتها مؤسسات مختلفة حصلت على الرزم منا ومنها من خلال المجالس المحلية.

كما ونشرنا الموادّ الّتي تمّ تطويرها خصّيصا لهذه الأوضاع، في موقع المركز الإلكتروني ليتسنّى للجميع استخدامها: www.tufula.org

 

المشاركة في تأسيس "مبادرة- مركز الطوارئ العربي"- 2006

خلال الحرب تنادت مجموعة من المؤسسات للتنسيق بينها وقد دعت في حينة لجنة الرؤساء الجمعيات الى التشاور وتنسيق العمل وقد تبلورت في حينه مجموعة اطلق عليها "مبادرة" نسقت العمل واقامت مشاريع مشتركة خلال الحرب وبعدها.

وقد تمّ ترتيب العديد من الفعاليّات والمبادرات ضمنها، تجند مركز الطفولة لتنسيق العمل في بعض هذه المشاريع منها إصدار دليل لدعم المربّين والمربّيات فيما بعد الحرب، فقمنا بإعداد وتركيز هذا الإصدار وتوزيعه وكان النّتاج كتيّب بعنوان "نسير إلى الأمام" من تحرير د. هالة اسبانيولي ونبيلة اسبانيولي، يحتوي الكتيّب على مجموعة فعاليّات تهدف إلى:

تجميع أفكار وفعاليّات متنوّعة يمكن القيام بها داخل الصفّ مع الأطفال بهدف  التعبير عن المشاعر وإعادة الأمل في الحياة وتحسين القدرة على الصّمود، المقاومة، تحصين الذّات[2]Resilience.

وذلك لدعم المربّي/ة من تخطيط عمله/ا مع بداية السّنة الجديدة والّتي لا بدّ من أن نتطرّق إلى ما حدث وكيف تعاملنا مع الأحداث.

مساعدة الأطفال والطلاّب تجاوز هذه الأزمة بصحّة نفسيّة سليمة، ومنع تراكم الخبرات السّلبيّة الّتي قد تستمرّ إلى ما بعد الأزمة.

دعم المربّي/ة للتعرّف على مظاهر لدى الأطفال بحاجة إلى علاج أعمق من قبل المختصّين.

تستند غالبيّة الفعاليّات على تراثنا وحضارتنا، فتحتوي فعاليّات معتمدة على أمثالنا الشّعبيّة وأخرى تعتمد قصائد شعرائنا وغيرها من الفعاليّات لتفريغ المشاعر ولبناء الأمل من أجل مستقبل أفضل.

اما المشروع الثاني لدعم التكافل الاجتماعي فكان تعبئة وتوزيع 10000 رزمة مدرسية وزعت جزء منها من خلال بزارات "خذ واعطي" نظمتها مؤسسات مختلفة حصلت على الرزم منا ومنها من خلال المجالس المحلية.

وقد اجرينا تقييم للتعامل مع الحرب ودراسة التجربة واستخلاص الدروس المستفادة من هذه التجربة وفي الجلسات التخطيطية بعد الحرب قررنا تأسيس مركز طوارئ عربي يعمل تحت مظلة لجنة الرؤساء وتديره الجمعيات الشريكة بشكل مشترك. عين مدير للمركز الذي بدء عمله في شهر 5.2007 .

 

أزمة البقيعة 2007:

مركز الطوارئ العربي مبادرة اخذ على نفسه التدخل المباشر في الازمة.

تابعنا العمل مع مبادرة خلال سنة 2009 أيضا.

 

الحرب على غزة 2009

في سنة 2009 ولدعم مؤسسة أجيك في عملهم في الحقل حضرنا حقائب خاصة لأستخدام مربي الصفوف في المدارس وعملت أجيك على ادخال الحقائب للمدارس في النقب.

 

حقائب تربوية كورونا 2020

بعد الأنضمام الى مجموعة المجتمع المدني طوارئ التي بادرت اليها رنين من صندوق مبادرات عقدنا لقاء مع الشركاء وتحدثنا عن مشاريعنا المختلفة في ظل الكورونا، وقد شاركت جمعية امانينا وجمعية اجيك بانهم يحضرون طرود غذائية للعائلات المستورة فاقترحت اضافة حفائب تربوية لهذه الطرود فاستقبلت الفكرة بحفاوة من قبل امانينا حيث تواصلوا معي لتطوير الفكرة.

فقمنا بمركز الطفولة بكتابة نشرة للأهل حول التعامل مع الأطفال في ظل الكورونا ومقترحات لأستخدام حقيبية النباتات وحضرنا حقيبية النباتات وارفقنا النشرة والمادة المقترحة الى الحقيبية وقام متطوعين/ات بتعبئة الفي حقيبية قدمت لأمانيننا ووزعت في 40 قرية عربية. كما وتواصلنا مع مساواة وزودناهم ب540 رزمة من القصص بالأضافة الى النشرة والمقترحات لوضعها في الحفائب التي وزعوها وهذا ما كتبته مساواة:

"لاننا ناس ومؤسسة تؤمن بالنضال وتحصيل الحقوق وما منحب نحكي عن توزيع طرود الغذاء للناس المحتاجة حبيت اشركم باللي صار هاليومين.

شباب ونساء الحليصة والناصرة الجدعان قاموا بواجب تجاه قرى النقب غير المعترف فيها من حيفا عروس البحر والناصرة عاصمة الجماهير العربية الى النقب الحبيب- شعب واحد"

قامت مجموعة رائعة من فريق كرة القدم بحي  الحليصة والشبيبة الشيوعية  بتحميل الرزم الغذائية والتربوية المقدمة من مركز مساواة ومركز الطفولة مؤسسة حضانات الناصرة للاهل في قرى النقب غير المعترف فيها. تبرعت بالسيارة نقل الرزم من شركة بوشكار الحيفاوية مشكورة. وقد تم تحضير الرزم الغذائية بفضل تبرعات وصلت لمركز مساواة خلال الشهر الأخير. اما الحقائب التربوية فتبرعت بها من مركز الطفولة مؤسسة حضانات الناصرة

وصلت السيارة صباح يوم السبت وتم تسليمها للمجلس الاقليمي للقرى غير المعترف فيها وغرفة الطوارئ التي شكلتها الجمعيات والمؤسسات الأهلية بقرية ابو تلول.

وتشمل الرزم التربوية كتب ومواد تربوية ملائمة لأطفال حتى جيل ٨ سنوات  ومقترحات لفعاليات بيتية أعدتها مجموعة المتطوعات النصراويات  وطاقم العمل في مركز الطفولة مؤسسة حضانات الناصرة

هذه مساهمة متواضعة من مؤسساتنا في الجليل لأهلنا في النقب الحبيب بشهر رمضان المبارك وبمناسبة عودة الأطفال للمدارس. وهي رسالة محبة وتضامن من حيفا والناصرة مع الصامدين في قرى النقب على الرغم من ظروف الملاحقة والاقتلاع.

شكرا لكل من تبرع وتطوع على تحضير الرزم وترتيب نقلها وتوصيلها إلى النقب الحبيب.

 

الهيئة العربية للطوارئ 2020

الأنضمام الى لجنة التربية في هيئة الطوارئ العربية

الهيئة العربية للطوارئ: لا عودة للمدارس العربية الأسبوع القادم

تقرر تبني توصية لجنة الصحة القطرية وهيئة الطوارئ العربية بعدم تجديد العملية التربوية في المدارس، كما وتابعنا قرارات وزارة التعليم لعودة الطلاب واوصينا باتخاذ الخطوات الملائمة لمجتمعنا وتم هذا بمشاركة ممثلو اللجنة القطرية للرؤساء ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي ولجنة الصحة القطرية وهيئة الطوارئ العربية والاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب وعدد من المختصين والناشطين في المجال التربوي.

وقد أكد المتناقشون أن للمجتمع العربي مصلحة في عودة الطلاب الى المدارس بصفته الخاسر الأكبر من عملية التعليم عن بعد خصوصاً ان نصف الطلاب العرب منقطعون عن التعلم عن بعد بسبب عدم امتلاكهم للحواسيب او لكونهم يعيشون في مناطق بدون بنى تحتية للأنترنت، ولكن في نفس الوقت يجب الاخذ بعين الاعتبار المعطيات الصحية وجهوزية المدارس وتوفر الشروط لضمان صحة الطلاب والمعلمين والعاملين في المؤسسات التربوية والمجتمع العربي بشكل عام.

وقد تطرق بيان لجنة الصحة الذي قدمته د. نهاية داوود انه وفق المعطيات المتوفرة (2020\4\29) بلغ عدد الإصابات بفيروس الكورونا في المجتمع العربي 903 حالات (لا يشمل المدن المختلطة) منها 670 حالة في 18 بلدة رئيسية (في كل منها 15 حالة فما فوق).

 تجدر الأشارة الى تفشي العدوى بشكل حاد في عدة بلدات مثل دير الأسد، أم الفحم، رهط، الطيبة، حورة، وعرعرة النقب. وبناءً على قراءة المعطيات بشكل عام نرى ارتفاعا طرديا ومستمرا في انتشار عدوى الكورونا وخاصة في عدد كبير من البلدات العربية وارتفاعات مفاجئة وحادة في قسم منها مما يشير الى درجة الخطورة الكبيرة في تفشي العدوى مجددا.

بناءً عليه، ترى اللجنة القطرية للصحة بضرورة التريث في عودة الطلاب الى مقاعد الدراسة وعدم القيام بذلك في المرحلة الحالية مع ضرورة المتابعة والتقييم المستمر للوضع.

 

مجموعة طوارئ ايار 2021

تشاورات حول اقامة مجموعة طوارئ  عمل في الطوارئ، تنظيم اضراب وفعاليات بالعين

 

إغاثة لغزة 2021

تعميم عن حملة الأغاثة لغزة، كجزء من لجنة الإغاثة الشعبية لجمع التبرعات

 

طوارئ 2023

في بداية 2023 ابتداء العمل مع مؤسسات المجتمع المدني حول مشروع تأسيس غرفة طوارئ، بتركيز من  المركز العربي للتخطيط البديل و بالتنسيق مع لجنة المتابعة لمأسسة العمل في الطوارئ، وقد تشكلت  لجنة توجيه من المجموعة المؤسسة،وقد عقدت عدة لقاءات لبلورة العمل والأتفاق على  مجالات العمل ( تربية وتعليم، اعلام، دعم قانوني، نفسي)

وفد عقدت عدة لقاءات تحضيرية وشاركن خلالها بالتجارب السابقة لنا وخاصة "مبادرة"، واقترحنا دورنا كمركز ضمن ائتلاف الطوارئ  زابتداء العمل على تدريب المركزين الميدانيين وبناء الائتلاف.

وبعد 7 اكتوبر تنادينا كئتلاف وبدائنا العمل كمؤسسات وجمعيات ومركز الطفولة بادر لعمل حقائب للدعم النفسي الأجتماعي وزعت في القرى منزوعة الاعتراف في النقب من قبل متطوعات "نشميات" من ايتاخ معك ومتطوعي فورم دوكيوم بالنقب.

كما حدثنا الموارد العديدة التي لدينا لتوزع ضمن الحقائب وللمجموعات المختلفة بما في ذلك مطويات للأهل وكتيب للأطفال وقصص للأطفال وضعت في الحقائب ال 3000 بالاضافة الى العاب ومواد ابداعية متنوعة. كما وزعنا حقائب خاصة في اقسام الولادة فيمستشفيات الناصرة وحقائب في مسافر يطا.

هذا بالاضافة الى اللقاءات المتنوعة مع مجموعات أهل، شباب، موجهين وموجهات ونساء مع إعاقة للدعم النفسي الأجتماعي.



[1]  الخرس المؤقت هو احد المظاهر التى ممكن ان ترافق الصدمات لدى الاطفال.

[2] يمكنكم أستخدام  النموذج في ملحق هذا الكتيب لفهم أعمق للقدرة الشخصية على الصمود